الأربعاء، ١٦ يناير ٢٠٠٨

بك أستجير


بك أستجير ومن يجير سواكا فأجر ضعيفا يحتمى بحماكا

إنى ضعيف أستعين على قوى ذنبى ومعصيتى ببعض قواكا

أذنبت يا ربى وآذتنى ذنوب مالها من غافر إلاكا

دنياى غرتنى وعفوك غرنى ما حيلتى فى هذه أو ذاكا

لو أن قلبى شك لم يك مؤمنا بكريم عفوك ماغوى وعصاكا

يا مدرك الأبصار والأبصار لا تدرى له ولكنه ادراكا

أتراك عين والعيون لها مدى ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا

إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شيء أستبين علاكا

يامنبت الأزهار عاطرة الشذا هذا الشذا الفواح نفح شذاكا

يامجري الأنهار : ماجريانها إلا انفعالة قطرة لنداكا

رباه هأنذا خلصت من الهوى واستقبل القلب الخلي هواكا

وتركت أنسي بالحياة ولهوها ولقيت كل الأنس في نجواكا

ونسيت حبي واعنزلت أحبتي ونسيت نفسي خوف أن أنساكا

ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى يارب حلواً قبل أن أهواكا

أنا كنت ياربي أسير غشاوة رانت على قلبي فضل سناكا

واليوم ياربي مسحت غشاوتي وبدأت بالقلب البصير أراكا

ياغافر الذنب العظيم وقابلا للتوب: قلب تائب ناجاكا

أترده وترد صادق توبتي حاشاك ترفض تائبا حاشاكا

يارب جئتك نادماً أبكي على ما قدمته يداي لا أتباكى

أنا لست أخشى من لقاء جهنم وعذابها لكنني أخشاكا

أخشى من العرض الرهيب عليك يا ربي وأخشى منك إذ ألقاكا

يارب عدت إلى رحابك تائباً مستسلما مستمسكاً بعراكا

مالي وما للأغنياء وأنت يا رب الغني ولا يحد غناكا

مالي وما للأقوياء وأنت يا ربي ورب الناس ماأقواكا

مالي وأبواب الملوك وأنت من خلق الملوك وقسم الأملاكا

إني أويت لكل مأوى في الحياة فما رأيت أعز من مأواكا

وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة فلم تجد منجى سوى منجاكا

وبحثت عن سر السعادة جاهداً فوجدت هذا السر في تقواكا

فليرض عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا

أدعوك ياربي لتغفر حوبتي وتعينني وتمدني بهداكا

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي ماخاب يوما من دعا ورجاكا

يارب هذا العصر ألحد عندما سخرت ياربي له دنياكا

علمته من علمك النوويَّ ما علمته فإذا به عاداكا

ما كاد يطلق للعلا صاروخه حتى أشاح بوجهه وقلاكا

واغتر حتى ظن أن الكون في يمنى بني الانسان لا يمناكا

و ما درى الانسان أن جميع ما وصلت إليه يداه من نعماكا؟

أو ما درى الانسان أنك لو أردت لظلت الذرات في مخباكا

لو شئت ياربي هوى صاروخه أو لو أردت لما أستطاع حراكا

يأيها الانسان مهلا واتئد واشكر لربك فضل ماأولاكا

واسجد لمولاك القدير فإنما مستحدثات العلم من مولاكا

الله مازك دون سائر خلقه وبنعمة العقل البصير حباكا

أفإن هداك بعلمه لعجيبة تزور عنه وينثني عطفاكا

إن النواة والالكترونات التي تجري يراها الله حين يراكا

ماكنت تقوى أن تفتت ذرة منهن لولا الله الذي سواكا

كل العجائب صنعة العقل الذي هو صنعة الله الذي سواكا

والعقل ليس بمدرك شيئا اذا مالله لم يكتب له الإدراكا

لله فى الآفاق آيات لعل أقلها هو ما اليه هداكا

ولعل مافى النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناكا

والكون مشحون بأسرار اذا حاولت تفسيرا لها أعياكا

قل للطبيب تخطفته يد الردى من يا طبيب بطبه أرداكا

قل للمريض نجا وعوفى بعدما عجزت فنون الطب من عافاكا

قل للصحيح يموت لا من علة من بالمنايا يا صحيح دهاكا

قل للبصير وكان يحذر حفرة فهوى بها من الذى أهواكا

بل سائل الأعمى خطا بين الزحام بلا اصطدام من يقود خطاكا

قل للجنين يعيش معزولا بلا راع ومرعى ما الذى يرعاكا

قل للوليد بكا وأجهش بالبكا لدى الولادة ما الذى أبكاكا

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه فاسأله من ذا بالسموم حشاكا

واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا وهذا السم يملأ فاكا

واسأل بطون النحل كيف تقاطرت شهدا وقل للشهد من حلاكا

بل سائل اللبن المصفى كان بين دم وفرث من الذى حلاكا

واذا رأيت الحى يخرج من حنايا ميت فاسأله من يا حى قد أحياكا

قل للنبات يجف بعد تعهد ورعاية من بالجفاف رماكا

واذا رأيت النبت فى الصحراء يربو وحده فاسأله من أرباكا

واذا رأيت البدر يسرى ناشرا نوره فاسأله من أسراكا

واسأل شعاع الشمس يدنو وهى أبعد كل شىء ما الذى أدناكا

قل للمرير من الثمار من الذى بالمر من دون الثمار غذاكا

واذا رأيت النخل مشقوق النوى فاسأله من يا نخل شق نواكا


واذا رأيت النار شب لهيبها فاسأل لهيب النار من أوراكا


واذا ترى الجبل الأشم مناطحا قمم السحاب فسله من أرساكا

واذا ترى صخرا تفجر بالمياه فاسأله من بالماء شق صفاكا

واذا رأيت النهر بالعذب الزلال فسله من الذى أجراكا

واذا رأيت البحر بالماء الأجاج طغى فسله من الذى أطغاكا


واذا رأيت الليل يغشى داجيا فاسأله من يا ليل حاك دجاكا


واذا رأيت الصبح سفرا ضاحكا فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا

ستجيب مافى الكون من آياته عجب عجاب لو ترى عيناكا

رب لك الحمد العظيم لذاتك حمدا وليس لواحد الاكا

يا مدرك الأبصار والأبصار لا تدرى له ولكنهه ادراكا

ان لم تكن عينى تراك فاننى فى كل شىء استبين علاكا

يا منبت الأزهار عاطرة الشذى ماخاب يوما من دعا ورجاكا

يا مجرى الأنهار عاذبة الندى ما خاب يوما من دعا ورجاكا

يا أيها الانسان مهلا ما الذى بالله جل جلاله أغراكا

شكر خاص لأخى الكبير العزيز د. عبد الرحمن الذى لفت نظرى الى مؤلف هذه الأبيات الرائعة وكل ماعرفته عنه أنه الشاعر الشيخ على ابراهيم بديوى

بسم الله الرحمن الرحيم
سبح لله مافى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم
صدق الله العظيم
سورة الحديد - آية 1

لتحميل شرائح باور بوينت لنفس الموضوع

اضغط هنـــــــــــــــــــــــــا
الشرائح بعنوان سبحان الله

ليست هناك تعليقات:

Google